
أنقذ أرواح العشرات.. سائق يروي تفاصيل لحظات الرعب بعد اشتعال سيارته المحملة بالسولار في مصر القديمة

في مشهد بطولي نادر، روى السائق محمود رجب متولي تفاصيل اللحظات المصيرية التي عاشها عندما اشتعلت النيران في سيارته المحملة بالسولار بمنطقة مصر القديمة، مؤكدًا أنه اتخذ قرارًا فوريًا بإنقاذ أرواح المواطنين وتفادي كارثة محققة.
وأوضح السائق أنه كان يقود سيارة نقل تحمل نحو 16 ألف لتر سولار، أثناء تفريغ الحمولة في موقع تابع لأعمال الخط الرابع لمترو الأنفاق بالقرب من ميدان أبو السعود، حين وقع ماس كهربائي في الموتور الخلفي تسبب في اشتعال السيارة بشكل مفاجئ.
وبدون تردد، قاد محمود رجب السيارة المشتعلة مبتعدًا عن محيط المستشفى القريب والمباني السكنية والعمال المنتشرين في الموقع، متخذًا قرارًا شجاعًا بالتضحية بمركبته من أجل سلامة الآخرين. وقال: "مافكرتش، كل اللي جه في بالي إن العربية تتحرق أهون من إن طفل يتصاب أو ناس تموت.. قلت ربنا يعوض عليا."
وأضاف أن النيران التهمت أجزاء كبيرة من السيارة، التي يمتلكها شخصيًا، مؤكدًا أن آثار الحريق ما زالت واضحة على يديه بعدما حاول إغلاق محبس الوقود لمنع الانفجار.
وأشار إلى أن المحضر الرسمي للواقعة تم تحريره باسمه، كما جرى عرضه على النيابة العامة، في ظل محاولات من شخص آخر يدعى "بلال" للادعاء بأنه من قام بالإنقاذ. وقال السائق بغضب: "فيه واحد طالع بيقول إنه أنقذ الناس، وأنا معرفوش، وماكانش حتى في مكان الحادث."
وأكد أن ما قام به لم يكن سوى واجب إنساني، خاصة مع وجود مستشفيات أطفال ومبانٍ مأهولة بالناس في محيط الموقع، مشددًا: "الضرر في عربيتي أهون من كارثة تصيب أرواح الناس."
الواقعة أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادات بشجاعة السائق، في حين طالب البعض بتكريمه رسميًا على موقفه البطولي الذي حال دون وقوع كارثة كانت ستؤثر على عشرات الأرواح


استطلاع راى
هل تتوقع انتهاء التصعيد بين إيران وإسرائيل؟
نعم
لا
اسعار اليوم
